one site for all needs 1 4 all

عزيزي الزائر برجاء التسجيل في موقعنا للاستفاده منه والافاده له
شكرا لمروركم

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

one site for all needs 1 4 all

عزيزي الزائر برجاء التسجيل في موقعنا للاستفاده منه والافاده له
شكرا لمروركم

one site for all needs 1 4 all

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

كل جديد وحصري

المواضيع الأخيرة

» اضخم سلسة كتب تعليمية للطاقة الداخلية لن تجدها الا هنا
- مبلغ قوة الجيش الإسلامي وتوزيع القيادات Emptyالخميس مارس 14, 2013 1:33 am من طرف Ahmed shaban

» 77 كتاب للطاقة الداخلية + 9 كتب للباراسيكولوجى
- مبلغ قوة الجيش الإسلامي وتوزيع القيادات Emptyالخميس سبتمبر 06, 2012 6:21 pm من طرف oratchemaro

» حصريا فيلم ((ابراهيم الابيض)) بطولة احمد السقا و هند صبرى نسخة أصلية Rmvb حجم 380 MB
- مبلغ قوة الجيش الإسلامي وتوزيع القيادات Emptyالأربعاء مايو 30, 2012 4:18 pm من طرف mohamed samy 2009

» افلام (فيديوهات) اللعبه الشهيرة need for speed most wanted
- مبلغ قوة الجيش الإسلامي وتوزيع القيادات Emptyالجمعة فبراير 25, 2011 3:33 pm من طرف ArShIdO5

» مكتبة الاسكندرية صرح التاريخ(المكتبة الحديثة)
- مبلغ قوة الجيش الإسلامي وتوزيع القيادات Emptyالأحد يوليو 25, 2010 2:26 pm من طرف ArShIdO5

» مكتبة الاسكندرية صرح التاريخ(اللمكتبة القديمة)
- مبلغ قوة الجيش الإسلامي وتوزيع القيادات Emptyالأحد يوليو 25, 2010 2:13 pm من طرف ArShIdO5

» لعبة الصراحة فى الحب
- مبلغ قوة الجيش الإسلامي وتوزيع القيادات Emptyالجمعة مارس 26, 2010 1:06 am من طرف hamsa 3etab

» صور تحت المطر لازم تتفرج عليها
- مبلغ قوة الجيش الإسلامي وتوزيع القيادات Emptyالثلاثاء فبراير 09, 2010 6:23 pm من طرف hamsa 3etab

» فلسطين في موسوعة جينيس
- مبلغ قوة الجيش الإسلامي وتوزيع القيادات Emptyالسبت نوفمبر 28, 2009 11:52 pm من طرف dydy

» اصدقاء
- مبلغ قوة الجيش الإسلامي وتوزيع القيادات Emptyالخميس نوفمبر 26, 2009 6:46 pm من طرف el-klawy


    - مبلغ قوة الجيش الإسلامي وتوزيع القيادات

    el-klawy
    el-klawy
    مشرف
    مشرف


    ذكر
    عدد الرسائل : 656
    العمر : 34
    location : www.14all.yoo7.com مصر
    work : طالب
    السٌّمعَة : 3
    نقاط : 219
    تاريخ التسجيل : 08/10/2008

    - مبلغ قوة الجيش الإسلامي وتوزيع القيادات Empty - مبلغ قوة الجيش الإسلامي وتوزيع القيادات

    مُساهمة من طرف el-klawy الأربعاء أكتوبر 15, 2008 5:00 pm

    واستعد رسول الله صلَّى الله عليه وسلم للخروج ومعه ثلاثمائة وبضعة عشر رجلاً (313، 314، 317 ) رجلاً، 82 أو 83 أو 86 من المهاجرين، و61 من الأوس و170 من الخزرج .
    ولم يحتفلوا لهذا الخروج احتفالاً بالغاً، ولا اتخذوا أهبتهم كاملة، فلم يكن معهم إلا فرسان، فرس للزبير بن العوام، وفرس للمقداد بن الأسود الكندي، وكان معهم سبعون بعيراً ليعتقب الرجلان والثلاثة على بعير واحد، وكان رسول الله صلَّى الله عليه وسلم وعليّ ومرثد بن أبي مرثد الغنوي يعتقبون بعيراً واحداً.
    واستخلف على المدينة وعلى الصلاة ابن أم مكتوم، فلما كان بالروحاء ردّ أبا لبابة بن عبد المنذر، واستعمله على المدينة .
    ودفع لواء القيادة العامة إلى مصعب بن عمير القرشي العبدري، وكان هذا اللواء أبيض.
    وقسم جيشه إلى كتيبتين:
    1- كتيبة المهاجرين، وأعطى علمها علي بن أبي طالب.
    2- كتيبة الأنصار، وأعطى علمها سعد بن معاذ.
    وجعل على قيادة الميمنة الزبير بن العوام، وعلى الميسرة المقداد بن عمرو -وكانا هما الفارسين الوحيدين في الجيش كما أسلفنا - وجعل على الساقة قيس بن أبي صعصعة، وظلت القيادة العامة في يده صلَّى الله عليه وسلم كقائد أعلى للجيش.

    30- 3 - الجيش الإسلامي يتحرك نحو بدر:
    سار رسول الله صلَّى الله عليه وسلم في هذا الجيش غير المتأهب، فخرج من نقب المدينة ، ومضى على الطريق الرئيسي المؤدي إلى مكة ، حتى بلغ بئر الروحاء ولما ارتحل منها، ترك طريق مكة بيسار، وانحرف ذات اليمين على النازية (يريد بدراً )، فسلك في ناحية منها، حتى جذع وادياً يقال له رحقان، بين النازية وبين مضيق الصفراء ، ثم مر على المضيق ، ثم انصب منه حتى قرب من الصفراء ، وهنالك بعث بسبس بن عمر الجهني وعدي بن أبي الزغباء الجهني إلى بدر يتجسسان له أخبار العير.

    30- 4 - النذير في مكة:
    وأما خبر العير فإن أبا سفيان -وهو المسؤول عنها - كان على غاية من الحيطة والحذر، فقد كان يعلم أن طريق مكة محفوف بالأخطار، وكان يتحسس الأخبار، ويسأل من لقي من الركبان، ولم يلبث أن نقلت إليه استخباراته بأن محمداً صلَّى الله عليه وسلم قد استنفر أصحابه ليوقع بالعير، وحينئذ استأجر أبو سفيان ضمضم بن عمرو الغفاري إلى مكة ، مستصرخاً لقريش بالنفير إلى عيرهم، ليمنعوه من محمد صلَّى الله عليه وسلم وأصحابه، وخرج ضمضم سريعاً حتى أتى مكة ، فصرخ ببطن الوادي واقفاً على بعيره، وقد جدع أنفه، وحول رحله، وشق قميصه، وهو يقول: يا معشر قريش ، اللطيمة، اللطيمة، أموالكم مع أبي سفيان قد عرض لها محمد في أصحابه، لا أرى أن تدركوها، الغوث الغوث.

    30- 5 - أهل مكة يتجهزون للغزو:
    فتحفز الناس سراعاً، وقالوا: أيظن محمد وأصحابه أن تكون كعير ابن الحضرمي؟ كلا والله ليعلمن غير ذلك، فكانوا بين رجلين، إما خارج، وإما باعث مكانه رجلاً، وأوعبوا في الخروج، فلم يتخلف من أشرافهم أحد سوى أبي لهب، فإنه عوض عنه رجلاً كان له عليه دين، وحشدوا من حولهم من قبائل العرب، ولم يتخلف عنهم أحد من بطون قريش إلا بني عدي، فلم يخرج منهم أحد.

    30- 6 - قوام الجيش المكي:
    وكان قوام هذا الجيش نحو ألف وثلاثمائة مقاتل في بداية سيره، وكان معه مائة فرس وستمائة درع، وجمال كثيرة لا يعرف عددها بالضبط، وكان قائده العام أبا جهل بن هشام، وكان القائمون بتموينه تسعة رجال من أشراف قريش ، فكانوا ينحرون يوماً تسعاً ويوماً عشراً من الإبل.

    30- 7 - مشكلة قبائل بني بكر:
    ولما أجمع هذا الجيش على المسير: ذكرت قريش ما كان بينها وبين بني بكر من العداوة والحرب، فخافوا أن تضربهم هذه القبائل من الخلف، فيكونوا بين نارين، فكاد ذلك يثنيهم، ولكن حينئذ تبدى لهم إبليس في صورة سراقة بن مالك بن جعشم المدلجي -سيد بني كنانة - فقال لهم: أنا لكم جار من أن تأتيكم كنانة من خلفكم بشيء تكرهونه.

    30- 8 - جيش مكة يتحرك:
    وحينئذ خرجوا من ديارهم، كما قال الله: {بَطَرًا وَرِئَاءَ النَّاسِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّه ِ}، وأقبلوا كما قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلم "بحدهم وحديدهم، يحادون الله ويحادون رسوله "، {وَغَدَوْا عَلَى حَرْدٍ قَادِرِينَ }، وعلى حمية وغضب وحنق على رسول الله صلَّى الله عليه وسلم وأصحابه، لاجتراء هؤلاء على قوافلهم.
    تحركوا بسرعة فائقة نحو الشمال في إتجاه بدر ، وسلكوا في طريقهم وادي عسفان، ثم قديد ثم الجحفة ، وهناك تلقوا رسالة جديدة من أبي سفيان يقول لهم فيها: إنكم إنما خرجتم لتحرزوا عيركم ورجالكم وأموالكم، وقد نجاها الله فارجعوا.

    30- 9 - العير تفلت:
    وكان من قصة أبي سفيان أنه كان يسير على الطريق الرئيسي، ولكنه لم يزل حذراً متيقظاً، وضاعف حركاته الاستكشافية، ولما اقترب من بدر تقدم عيره، حتى لقي مجدي بن عمرو، وسأله عن جيش المدينة ، فقال: ما رأيت أحداً أنكره، إلا أني قد رأيت راكبين قد أناخا إلى هذا التل، ثم استقيا في شن لهما، ثم انطلقا، فبادر أبو سفيان إلى مناخهما، فأخذ من أبعار بعيرهما، ففته، فإذا فيه النوى، فقال: هذا والله علائف يثرب، فرجع إلى عيره سريعاً، وضرب وجهها محولاً اتجاهها نحو الساحل غرباً، تاركاً الطريق الرئيسي الذي يمر ببدر على اليسار. وبهذا نجا بالقافلة من الوقوع في قبضة جيش المدينة ، وأرسل رسالته إلى جيش مكة التي تلقاها في الجحفة .

    30- 10 - هم الجيش المكي بالرجوع ووقوع الانشقاق فيه:
    ولما تلقى هذه الرسالة جيش مكة هم بالرجوع، ولكن قام طاغية قريش أبو جهل في كبرياء وغطرسة قائلاً: والله لا نرجع حتى نرد بدراً، فنقيم بها ثلاثاً فننحر الجزور، ونطعم الطعام، ونسقي الخمر، وتعزف لنا القيان، وتسمع بنا العرب وبمسيرنا وجمعنا، فلا يزالون يهابوننا أبداً.
    ولكن على رغم أبي جهل أشار الأخنس بن شريق بالرجوع فعصوه، فرجع هو وبنو زهرة -وكان حليفاً لهم ورئيساً عليهم في هذا النفير - فلم يشهد بدراً زهري واحد، وكانوا حوالي ثلاثمائة رجل، واغتبطت بنو زهرة بعد برأي الأخنس بن شريق، فلم يزل فيهم مطاعاً معظماً.
    وأرادت بنو هاشم الرجوع، فاشتد عليهم أبو جهل، وقال: لا تفارقنا هذه العصابة حتى نرجع.
    فسار جيش مكة وقوامه ألف مقاتل بعد رجوع بني زهرة -وهو يقصد بدراً - فواصل سيره حتى نزل قريباً من بدر ، وراء كثيب يقع بالعدوة القصوى على حدود وادي بدر .

    30- 11 - حراجة موقف الجيش الإسلامي:
    أما استخبارات جيش المدينة فقد نقلت إلى رسول الله صلَّى الله عليه وسلم -وهو لا يزال في الطريق بوادي ذفران - خبر العير والنفير، وتأكد لديه بعد التدبر في تلك الأخبار أنه لم يبق مجال للاجتناب عن لقاء دام، وأنه لابد من إقدام يبنى على الشجاعة والبسالة، والجراءة، والجسارة، فمما لا شك فيه أنه لو ترك جيش مكة يجوس خلال تلك المنطقة يكون ذلك تدعيماً لمكانة قريش العسكرية، وامتداداً لسلطانها السياسي، وإضعافاً لكلمة المسلمين وتوهيناً لها، بل ربما تبقى الحركة الإسلامية بعد ذلك جسداً لا روح فيه، ويجرؤ على الشر كل من فيه حقد أو غيظ على الإسلام في هذه المنطقة.
    وبعد هذا كله فهل يكون هناك أحد يضمن للمسلمين أن يمنع جيش مكة عن مواصلة سيره نحو المدينة ، حتى ينقل المعركة إلى أسوارها، ويغزو المسلمين في عقر دارهم. كلا، فلو حدث من جيش المدينة نكول ما لكان له أسوأ الأثر على هيبة المسلمين وسمعتهم.

    30- 12 - المجلس الاستشاري:
    ونظراً إلى هذا التطور الخطير المفاجئ عقد رسول الله (صلَّى الله عليه وسلم) مجلساً عسكرياً استشارياً أعلى، أشار فيه إلى الوضع الراهن، وتبادل فيه الرأي مع عامة جيشه، وقادته. وحينئذ تزعزع قلوب فريق من الناس، وخافوا اللقاء الدامي، وهم الذين قال الله فيهم {كَمَا أَخْرَجَكَ رَبُّكَ مِنْ بَيْتِكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ فَرِيقًا مِنْ الْمُؤْمِنِينَ لَكَارِهُونَ. يُجَادِلُونَكَ فِي الْحَقِّ بَعْدَ مَا تَبَيَّنَ كَأَنَّمَا يُسَاقُونَ إِلَى الْمَوْتِ وَهُمْ يَنظُرُونَ} وأما قادة الجيش؛ فقام أبو بكر الصديق فقال وأحسن، ثم قام عمر بن الخطاب فقال وأحسن، ثم قام المقداد بن عمرو فقال: "يا رسول الله، امض لما أراك الله فنحن معك، والله لا نقول لك كما قالت بنو إسرائيل لموسى: اذهب انت وربك فقاتلا إنا ههنا قاعدون، ولكن إذهب أنت وربك فقاتلا إنا معكما مقاتلون، فوالذي بعثك بالحق لو سرت بنا إلى برك الغماد لجالدنا معك من دونه حتى تبلغه". فقال له رسول الله (صلَّى الله عليه وسلم) خيراً ودعا له به.
    وهؤلاء القادة الثلاثة كانوا من المهاجرين، وهم أقلية في الجيش، فأحب رسول الله (صلَّى الله عليه وسلم) أن يعرف رأي قادة الأنصار، لأنهم كانوا يمثلون أغلبية الجيش، ولأن ثقل المعركة سيدور على كواهلهم، مع أن نصوص العقبة لم تكن تلزمهم بالقتال خارج ديارهم، فقال بعد سماع كلام هؤلاء القادة الثلاثة: "أشيروا عليّ أيها الناس" وإنما يريد الأنصار، وفطن إلى ذلك قائد الأنصار وحامل لوائهم سعد بن معاذ، فقال: والله، لكأنك تريدنا يا رسول الله؟ قال: أجل.
    قال: "فقد آمنا بك، فصدقناك، وشهدنا أن ما جئت به هو الحق، وأعطيناك على ذلك عهودنا ومواثيقنا على السمع والطاعة، فامض يارسول الله لما أردت فو الذي بعثك بالحق لو استعرضت بنا هذا البحرر فخضته لخضناه معك، ما تخلف منا رجل واحد، وما نكره أن تلقى بنا عدواً غداً، إنا لصبر في الحرب، صدق في اللقاء، ولعل الله يريك منا ما تقر به عينك، فسر بنا على بركة الله".
    وفي رواية أن سعد بن معاذ قال لرسول الله (صلَّى الله عليه وسلم): لعلك تخشى أن تكون الأنصار ترى حقاً عليها أن لاتنصرك إلا في ديارهم، وإني أقول عن الأنصار وأجيب عنهم، فاظعن حيث شئت، وصل حبل من شئت، واقطع حبل من شئت، وخذ من أموالنا ما شئت، وأعط ما شئت، وما أخذت منا كان أحب إلينا مما تركت، وما أمرت فيه من أمر فأمرنا تبع لأمرك، فوالله لئن سرت حتى تبلغ البرك من غمدان لنسيرن معك، ووالله لئن استعرضت بنا هذا البحر فخضته لخضناه معك.
    فسر رسول الله (صلَّى الله عليه وسلم) بقول سعد، ونشطه ذلك، ثم قال: سيروا وأبشروا، فإن الله تعالى قد وعدني إحدى الطائفتين: والله لكأني الآن أنظر إلى مصارع القوم.
    الجيش الإسلامى يواصل مسيره


    30- 14 - الرسول صلَّى الله عليه وسلم يقوم بعملية الاستكشاف:
    وهناك قام بنفسه بعملية الاستكشاف مع رفيقه في الغار أبي بكر الصديق رضي الله عنه، وبينما هما يتجولان حول معسكر مكة إذا هما بشيخ من العرب، فسأله رسول الله صلَّى الله عليه وسلم عن قريش وعن محمد وأصحابه -سأل عن الجيشين زيادة في التكتم - ولكن الشيخ قال: لا أخبركما حتى تخبراني من أنتما؟ فقال له رسول الله صلَّى الله عليه وسلم: إذا أخبرتنا أخبرناك، قال: أو ذاك بذاك؟ قال: نعم.
    قال الشيخ: فإنه بلغني أن محمداً وأصحابه خرجوا يوم كذا وكذا، فإن كان صدق الذي أخبرني فهو اليوم بمكان كذا وكذا -للمكان الذي به جيش المدينة - وبلغني أن قريشاً خرجوا يوم كذا كذا، فإن كان صدق الذي أخبرني فهم اليوم بمكان كذا وكذا -للمكان الذي به جيش مكة -.
    ولما فرغ من خبره قال: ممن أنتما؟ فقال له رسول الله صلَّى الله عليه وسلم: نحن من ماء، ثم انصرف عنه، وبقي الشيخ يتفوه، ما من ماء؟ أمن ماء العراق؟
    30- 15 - الحصول على أهم المعلومات عن الجيش المكي:
    وفي مساء ذلك اليوم بعث استخباراته من جديد، ليبحث عن أخبار العدو، وقام لهذه العملية ثلاثة من قادة المهاجرين؛ علي بن أبي طالب والزبير بن العوام وسعد بن أبي وقاص في نفر من أصحابه، ذهبوا إلى ماء بدر ، فوجدوا غلامين يسقيان لجيش مكة ، فألقوا عليهما القبض وجاءوا بهما إلى رسول الله صلَّى الله عليه وسلم، وهو في الصلاة، فاستخبرهما القوم، فقالا: نحن سقاة قريش بعثونا نسقيهم من الماء، فكره القوم ورجوا أن يكونا لأبي سفيان -لا تزال في نفوسهم بقايا أمل في الاستيلاء على القافلة- فضربوهما ضرباً موجعاً، حتى اضطر الغلامان أن يقولا: نحن لأبي سفيان، فتركوهما.
    ولما فرغ رسول الله صلَّى الله عليه وسلم من الصلاة قال لهم كالعاتب: إذا صدقاكم ضربتموهما وإذا كذباكم تركتموهما، صدقا والله، إنهما لقريش.
    ثم خاطب الغلامين قائلا: أخبراني عن قريش ، قالا: هم وراء هذا الكثيب الذي ترى بالعدوة القصوى، فقال لهما: كم القوم؟ قالا: كثير. قال: ما عدتهم؟ قالا: لا ندري، قال: كم ينحرون كل يوم؟ قالا: يوماً تسعاً ويوماً عشراً، فقال رسول الله صلَّى الله عليه وسلم: القوم بين التسعمائة إلى الألف، ثم قال لهما: فمن فيهم من أشراف قريش ؟ قالا: عتبة و شيبة ابنا ربيعة ، وأبو البخترى بن هشام، وحكيم بن حزام، ونوفل بن خويلد، والحارث بن عامر، وطعيمة بن عدي، والنضر بن الحارث وزمعة بن الأسود، وأبو جهل بن هشام، وأمية بن خلف في رجال سمياهم.
    فأقبل رسول الله صلَّى الله عليه وسلم على الناس، فقال: هذه مكة قد ألقت إليكم أفلاذ كبدها.

    30- 16 - نزول المطر:
    وأنزل الله عز وجل في تلك الليلة مطراً واحداً، فكان على المشركين وابلاً شديداً منعهم من التقدم، وكان على المسلمين طلا طهرهم به، وأذهب عنهم رجس الشيطان، ووطأ به الأرض، وصلب به الرمل، وثبت الأقدام، ومهد به المنزل، وربط على قلوبهم.

    30- 17 - الجيش الإسلامي يسبق إلى أهم المراكز العسكرية:
    وتحرك رسول الله صلَّى الله عليه وسلم بجيشه، ليسبق المشركين إلى ماء بدر ، ويحول بينهم وبين الاستيلاء عليه، فنزل عشاء أدنى ماء من مياه بدر ، وهنا قام الحباب بن المنذر كخبير عسكري وقال: يا رسول الله، أرأيت هذا المنزل، أمنزلاً أنزلكه الله، ليس لنا أن نتقدمه ولا نتأخر عنه؟ أم هو الرأي والحرب والمكيدة؟ قال: بل هو الرأي والحرب والمكيدة، قال: يا رسول الله، فإن هذا ليس بمنزل، فانهض بالناس حتى نأتي أدنى ماء من القوم -قريش - فننزله وتغور -أي نخرب- ماوراءه من القلب، ثم نبني عليه حوضاً، فنملأه ماء، ثم نقاتل القوم، فنشرب ولا يشربون، فقال رسول الله صلَّى الله عليه وسلم: لقد أشرت بالرأي.
    فنهض رسول الله صلَّى الله عليه وسلم بالجيش، حتى أتى أقرب ماء من العدو، فنزل عليه شطر الليل، ثم صنعوا الحياض، وغوّروا ما عداها من القلب.

    30- 18 - مقر القيادة:
    وبعد أن تم نزول المسلمين على الماء اقترح سعد بن معاذ على رسول الله (صلَّى الله عليه وسلم) أن يبني المسلمون مقراً لقيادته، استعداداً للطوارئ، وتقديراً للهزيمة قبل النصر، حيث قال: "يا نبي الله ألا نبني لك عريشاً تكون فيه، و نعد عندك ركائبك، ثم نلقى عدونا، فإن أعزنا الله وأظهرنا على عدونا كان ذلك ما أحببنا، وإن كانت الأخرى جلست على ركائبك، فلحقت بمن وراءنا من قومنا، فقد تخلف عنك أقوام يا نبي الله ما نحن بأشد لك حباً منهم، ولو ظنوا أنك تلقى حرباً ما تخلفوا عنك، يمنعك الله بهم، يناصحونك، ويجاهدون معك".
    فـأثنى عليه رسول الله (صلَّى الله عليه وسلم) خيراً، ودعا له بخير، وبنى المسلمون عريشاً على تل مرتفع يقع في الشمال الشرقي لميدان القتال، ويشرف على ساحة المعركة.
    كما تم انتخاب فرقة من شباب الأنصار بقيادة سعد بن معاذ، يحرسون رسول الله (صلَّى الله عليه وسلم) حول مقر قيادته.
    تعبئة الجيش وقضاء الليل

    الجيش المكى
    30- 21 - الجيشان يتراءان:
    ولما طلع المشركون، وتراآى الجمعان قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلم: "اللهم هذه قريش قد أقبلت بخيلائها وفخرها، تحادك وتكذب رسولك، اللهم فنصرك الذي وعدتني، اللهم أحنهم الغداة ". وقد قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلم -ورأى عتبة بن ربيعة في القوم على جمل له أحمر - إن يكن في أحد من القوم خير فعند صاحب الجمل الأحمر، إن يطيعوه يرشدوا.
    وعدل رسول الله صلَّى الله عليه وسلم صفوف المسلمين، وبينما هو يعدلها وقع أمر عجيب، فقد كان في يده قدح يعدل به، وكان سواد بن غزية مستنصلاً من الصف، فطعن في بطنه بالقدح وقال: استو يا سواد، فقال: سواد: يا رسول الله أوجعتني فأقدني، فكشف عن بطنه، وقال: استقد، فاعتنقه سواد، وقبل بطنه، فقال: ما حملك على هذا يا سواد؟ قال: يا رسول الله قد حضر ما ترى، فأردت أن يكون آخر العهد بك أن يمس جلدي جلدك. فدعا له رسول الله صلَّى الله عليه وسلم بخير.
    ولما تم تعديل الصفوف أصدر أوامره إلى جيشه بأن لا يبدأوا القتال حتى يتلقوا منه الأوامر الأخيرة، ثم أدلى إليهم بتوجيه خاص في أمر الحرب فقال: إذا أكثبوكم-يعني كثروكم-فارموهم، واستبقوا نبلكم، ولا تسلوا السيوف حتى يغشوكم ، ثم رجع إلى العريش هو وأبو بكر خاصة، وقام سعد بن معاذ بكتيبة الحراسة على باب العريش.
    أما المشركون فقد استفتح أبو جهل في ذلك اليوم فقال: اللهم أقطعنا للرحم، وآتانا بما لا نعرفه، فأحنه الغداة، اللهم أينا كان أحب إليك و أرضى عنك فانصره اليوم، وفي ذلك أنزل الله {إِنْ تَسْتَفْتِحُوا فَقَدْ جَاءَكُمْ الْفَتْحُ وَإِنْ تَنتَهُوا فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَإِنْ تَعُودُوا نَعُدْ وَلَنْ تُغْنِيَ عَنكُمْ فِئَتُكُمْ شَيْئًا وَلَوْ كَثُرَتْ وَأَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُؤْمِنِين َ}.
    ساعة الصفر
    الهجوم العام

      الوقت/التاريخ الآن هو الأربعاء مايو 08, 2024 11:49 pm