one site for all needs 1 4 all

عزيزي الزائر برجاء التسجيل في موقعنا للاستفاده منه والافاده له
شكرا لمروركم

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

one site for all needs 1 4 all

عزيزي الزائر برجاء التسجيل في موقعنا للاستفاده منه والافاده له
شكرا لمروركم

one site for all needs 1 4 all

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

كل جديد وحصري

المواضيع الأخيرة

» اضخم سلسة كتب تعليمية للطاقة الداخلية لن تجدها الا هنا
- مقدمة مكاتبة الملوك والأمراء Emptyالخميس مارس 14, 2013 1:33 am من طرف Ahmed shaban

» 77 كتاب للطاقة الداخلية + 9 كتب للباراسيكولوجى
- مقدمة مكاتبة الملوك والأمراء Emptyالخميس سبتمبر 06, 2012 6:21 pm من طرف oratchemaro

» حصريا فيلم ((ابراهيم الابيض)) بطولة احمد السقا و هند صبرى نسخة أصلية Rmvb حجم 380 MB
- مقدمة مكاتبة الملوك والأمراء Emptyالأربعاء مايو 30, 2012 4:18 pm من طرف mohamed samy 2009

» افلام (فيديوهات) اللعبه الشهيرة need for speed most wanted
- مقدمة مكاتبة الملوك والأمراء Emptyالجمعة فبراير 25, 2011 3:33 pm من طرف ArShIdO5

» مكتبة الاسكندرية صرح التاريخ(المكتبة الحديثة)
- مقدمة مكاتبة الملوك والأمراء Emptyالأحد يوليو 25, 2010 2:26 pm من طرف ArShIdO5

» مكتبة الاسكندرية صرح التاريخ(اللمكتبة القديمة)
- مقدمة مكاتبة الملوك والأمراء Emptyالأحد يوليو 25, 2010 2:13 pm من طرف ArShIdO5

» لعبة الصراحة فى الحب
- مقدمة مكاتبة الملوك والأمراء Emptyالجمعة مارس 26, 2010 1:06 am من طرف hamsa 3etab

» صور تحت المطر لازم تتفرج عليها
- مقدمة مكاتبة الملوك والأمراء Emptyالثلاثاء فبراير 09, 2010 6:23 pm من طرف hamsa 3etab

» فلسطين في موسوعة جينيس
- مقدمة مكاتبة الملوك والأمراء Emptyالسبت نوفمبر 28, 2009 11:52 pm من طرف dydy

» اصدقاء
- مقدمة مكاتبة الملوك والأمراء Emptyالخميس نوفمبر 26, 2009 6:46 pm من طرف el-klawy


    - مقدمة مكاتبة الملوك والأمراء

    el-klawy
    el-klawy
    مشرف
    مشرف


    ذكر
    عدد الرسائل : 656
    العمر : 34
    location : www.14all.yoo7.com مصر
    work : طالب
    السٌّمعَة : 3
    نقاط : 219
    تاريخ التسجيل : 08/10/2008

    - مقدمة مكاتبة الملوك والأمراء Empty - مقدمة مكاتبة الملوك والأمراء

    مُساهمة من طرف el-klawy الأربعاء أكتوبر 15, 2008 6:01 pm

    [size=24][/في أواخر السنة السادسة حين رجع رسول الله (صلَّى الله عليه وسلم) من الحديبية كتب إلى الملوك يدعوهم للإسلام.
    ولما أراد أن يكتب إلى هؤلاء الملوك قيل له: إنهم لا يقبلون إلا وعليه خاتم، فاتخذ النبي (صلَّى الله عليه وسلم) خاتماً من فضة، نقشه: محمد رسول الله، وكان هذا النقش ثلاثة أسطر: محمد سطر، رسول سطر، والله سطر، هكذا:
    محمد
    رسول
    الله.
    واختار من أصحابه رسلاً لهم معرفة وخبرة، وأرسلهم إلى الملوك، وقد جزم العلامة المنصورفوري أن النبي (صلَّى الله عليه وسلم) أرسل هؤلاء الرسل غرة المحرم سنة سبع من الهجرة قبل الخروج إلى خيبر بأيام. وفيما يلي نصوص هذه الكتب، وبعض ما تمخضت عنه.

    41- 2 - الكتاب إلى النجاشي ملك الحبشة:
    وهذا النجاشي اسمه أصحمة بن الأيجر، كتب إليه النبي (صلَّى الله عليه وسلم) مع عمرو بن أمية الضمري في آخر سنة ست أو في المحرم سنة سبع من الهجرة. وقد ذكر الطبري نص الكتاب، ولكن النظر الدقيق في ذلك النص، يفيد أنه ليس بنص الكتاب الذي كتبه (صلَّى الله عليه وسلم) بعد الحديبية ، بل لعله نص كتاب بعثه مع جعفر حين خرج هو وأصحابه مهاجرين إلى الحبشة في العهد المكي، فقد ورد في آخر الكتاب ذكر هؤلاء المهاجرين بهذا اللفظ (وقد بعثت إليكم ابن عمي جعفراً ومعه نفر من المسلمين، فإذا جاءك فأقرهم ودع التجبر).
    وروى البيهقي عن ابن إسحاق نص كتاب كتبه النبي (صلَّى الله عليه وسلم) إلى النجاشي وهو هذا:
    هذا كتاب من محمد النبي إلى النجاشي الأصحم عظيم الحبشة ، سلام على من اتبع الهدى، وآمن بالله ورسوله، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، لم يتخذ صاحبة ولا ولداً، وأن محمداً عبده ورسوله، وأدعوك بدعاية الإسلام، فإني أنا رسوله فأسلم تسلم،
    وأسلم يؤتك الله أجرك مرتين، فإن توليت فإن عليك إثم أهل القبط. {يَاأَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ} ،فإن أبيت فإن عليك إثم النصارى من قومك.
    وقد أورد المحقق الكبير الدكتور حميد الله ( باريس) نص كتاب قد عثر عليه في الماضي القريب -كما أورده ابن القيم مع الإختلاف في كلمة فقط- وبذل الدكتور في تحقيق ذلك النص جهداً بليغاً واستعان في ذلك كثيراً باكتشافات العصر الحديث، وأورد صورته في الكتاب وهو هكذا:
    بسم الله الرحمن الرحيم
    من محمد رسول الله إلى النجاشي عظيم الحبشة ، سلام على من اتبع الهدى، أما بعد فإني أحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن، وأشهد أن عيسى بن مريم روح الله وكلمته. ألقاها إلى مريم البتول الطيبة الحصينة فحملت بعيسى من روحه ونفخه، كما خلق آدم بيده، وإني أدعو إلى الله وحده لا شريك له، والموالاة على طاعته، وأن تتبعني، وتؤمن بالذي جاءني فإني رسول الله (صلَّى الله عليه وسلم)، وإني أدعوك وجنودك إلى الله عز وجل، وقد بلغت ونصحت، فاقبل نصيحتي، والسلام على من اتبع الهدى.
    وأكد الدكتور المحترم أن هذا هو نص الكتاب الذي كتبه النبي (صلَّى الله عليه وسلم) إلى النجاشي بعد الحديبية ، أما صحة هذا النص فلا شك فيها بعد النظر في الدلائل، وأما أن هذا الكتاب هو الذي كتب بعد الحديبية فلا دليل عليه، والذي أورده البيهقي عن ابن إسحاق أشبه بالكتب التي كتبها النبي (صلَّى الله عليه وسلم) إلى ملوك وأمراء النصارى بعد الحديبية ، فإن فيه الآية الكريمة: {قُلْ يَاأَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ} إلخ كما كان دأبه في تلك الكتب، وقد ورد فيه اسم الأصحمة صريحاً، وأما النص الذي أورده الدكتور حميد الله، فالأغلب عندي أنه نص الكتاب الذي كتبه النبي (صلَّى الله عليه وسلم) بعد موت أصحمة إلى خليفته، ولعل هذا هو السبب في ترك الاسم.
    وهذا الترتيب ليس عندي عليه دليل قطعي سوى الشهادات الداخلية التي تؤديها نصوص هذه الكتب. والعجب من الدكتور حميد الله أنه جزم أن النص الذي أورده البيهقي عن ابن عباس هو نص الكتاب الذي كتبه النبي (صلَّى الله عليه وسلم) بعد موت أصحمة إلى خليفته مع أن اسم أصحمة وارد في هذا النص صريحاً والعلم عند الله.
    ولما بلغ عمرو بن أمية الضمري كتاب النبي (صلَّى الله عليه وسلم) إلى النجاشي أخذه النجاشي، ووضعه على عينه ونزل عن سريره على الأرض، وأسلم على يد جعفر بن أبي طالب. وكتب إلى النبي (صلَّى الله عليه وسلم) بذلك، وهاك نصه:
    بسم الله الرحمن الرحيم
    إلى محمد رسول الله من النجاشي أصحمة سلام عليك يا نبي الله من الله ورحمة الله وبركاته، الله الذي لا إله إلا هو، أما بعد:
    فقد بلغني كتابك يا رسول الله فيما ذكرت من أمر عيسى، فورب السماء، والأرض إن عيسى لا يزيد على ما ذكرت تفروقاً، أنه كما قلت، وقد عرفنا ما بعثت بها إلينا، وقد قربنا ابن عمك وأصحابك فأشهد أنك رسول الله صادقاً مصدقاً وقد بايعتك، وبايعت ابن عمك، وأسلمت على يديه لله رب العالمين.
    وكان النبي (صلَّى الله عليه وسلم) قد طلب من النجاشي أن يرسل جعفراً ومن معه من مهاجري الحبشة ، فأرسلهم في سفينتين مع عمرو بن أمية الضمري، فقدم بهم على النبي (صلَّى الله عليه وسلم) وهو بخيبر. توفي النجاشي هذا في رجب سنة تسع من الهجرة بعد تبوك ، ونعاه النبي (صلَّى الله عليه وسلم) يوم وفاته، وصلى عليه صلاة الغائب. ولما مات وتخلف على عرشه ملك آخر كتب إليه النبي (صلَّى الله عليه وسلم) كتاباً آخر ولا يدري هل أسلم أم لا؟

    41- 3 - الكتاب إلى المقوقس ملك مصر:
    وكتب النبي (صلَّى الله عليه وسلم) إلى جريج بن متى، الملقب بالمقوقس ملك مصر والإسكندرية:
    بسم الله الرحمن الرحيم
    من محمد عبدالله ورسوله إلى المقوقس عظيم القبط، سلام على من اتبع الهدى، أما بعد، فإني أدعوك بدعاية الإسلام، أسلم تسلم، وأسلم يؤتك الله أجرك مرتين، فإن توليت فإن عليك إثم أهل القبط. {يَاأَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ}.
    واختار لحمل هذا الكتاب حاطب بن أبي بلتعة. فلما دخل حاطب على المقوقس قال له: إنه كان قبلك رجل يزعم أنه الرب الأعلى، فأخذه الله نكال الآخرة والأولى، فانتقم به ثم انتقم منه، فاعتبر بغيرك، ولا يعتبر غيرك بك.
    فقال المقوقس: إن لنا ديناً لن ندعه إلا لما هو خير منه.
    فقال حاطب: ندعوك إلى دين الإسلام الكافي به الله فقد ما سواه، إن هذا النبي دعا الناس فكان أشدهم عليه قريش ، وأعداهم له اليهود، وأقربهم منه النصارى، ولعمري ما بشارة موسى بعيسى إلا كبشارة عيسى بمحمد، وما دعاؤنا إياك إلى القرآن إلا كدعائك أهل التوراة إلى الإنجيل، فكل نبي أدرك قوماً فهم أمته، فالحق عليهم أن يطيعوه، وأنت ممن أدرك هذا النبي، ولسنا ننهاك عن دين المسيح، ولكنا نأمرك به.
    فقال المقوقس: إني قد نظرت في أمر هذا النبي فوجدته لا يأمر بمزهود فيه، ولا ينهى عن مرغوب فيه، ولم أجده بالساحر الضال، ولا الكاهن الكاذب، ووجدت معه آية النبوة بإخراج الخبء والإخبار بالنجوى وسأنظر.
    وأخذ كتاب النبي (صلَّى الله عليه وسلم)، فجعله في حق من عاج، وختم عليه ودفع به إلى جارية له، ثم دعا كاتباً له يكتب بالعربية، فكتب إلى رسول الله (صلَّى الله عليه وسلم):
    بسم الله الرحمن الرحيم
    لمحمد بن عبدالله من المقوقس عظيم القبط، سلام عليك، أما بعد، فقد قرأت كتابك، وفهمت ما ذكرت فيه، وما تدعو إليه، وقد علمت أن نبياً بقي، وكنت أظن أنه يخرج بالشام، وقد أكرمت رسولك، وبعثت إليك بجاريتين، لهما مكان في القبط عظيم، وبكسوة، وأهديت إليك بغلة لتركبها، والسلام عليك.
    ولم يزد على هذا ولم يسلم، والجاريتان مارية، وسيرين، والبغلة ولدل بقيت إلى زمن معاوية، واتخذ النبي (صلَّى الله عليه وسلم) مارية سرية له، وهي التي ولدت له إبراهيم. أما سيرين فأعطاها لحسان بن ثابت الأنصاري.

    41- 4 - الكتاب إلى كسرى ملك فارس:
    وكتب النبي (صلَّى الله عليه وسلم) إلى كسرى ملك فارس "بسم الله الرحمن الرحيم" من محمد رسول الله إلى كسرى عظيم فارس، سلام على من اتبع الهدى، وآمن بالله ورسوله، وشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمداً عبده ورسوله، وأدعوك بدعاية الله، فإني أنا رسول الله إلى الناس كافة، لينذر من كان حياً ويحق القول على الكافرين، فأسلم تسلم، فإن أبيت فإن إثم المجوس عليك.
    واختار لحمل هذا الكتاب عبدالله بن حذافة السهمي، فدفعه السهمي إلى عظيم البحرين، ولا ندري هل بعث عظيم البحرين رجلاً من رجالاته، أم بعث عبدالله السهمي، وأياً ما كان فلما قرئ الكتاب على كسرى مزقه، وقال في غطرسة: عبد حقير من رعيتي يكتب اسمه قبلي، ولما بلغ ذلك رسول الله (صلَّى الله عليه وسلم) قال: مزق الله ملكه، وقد كان كما قال، فقد كتب كسرى إلى باذان عامله على اليمن : ابعث إلى هذا الرجل الذي بالحجاز رجلين عندك جلدين، فليأتياني به. فاختار باذان رجلين ممن عنده، وبعثهما بكتاب إلى رسول الله (صلَّى الله عليه وسلم) يأمره أن ينصرف معه إلى كسرى، فلما قدما المدينة ، وقابلا النبي (صلَّى الله عليه وسلم) قال أحدهما: إن شاهنشاه (ملك الملوك) كسرى قد كتب إلى الملك باذان يأمره أن يبعث إليك من يأتيه بك، وبعثني إليك لتنطلق معي، وقال قولاً تهديدياً، فأمرهما النبي (صلَّى الله عليه وسلم) أن يلاقياه غداً.
    وفي ذلك الوقت كانت قد قامت ثورة كبيرة ضد كسرى من داخل بيته بعد أن لاقت جنوده هزيمة منكرة أمام جنود قيصر، فقد قام شيرويه بن كسرى على أبيه فقتله، وأخذ الملك لنفسه، وكان ذلك في ليلة الثلاثاء لعشر مضين من جمادى الأولى سنة سبع، وعلم رسول الله (صلَّى الله عليه وسلم) الخبر من الوحي، فلما غدوا عليه أخبرهما بذلك: فقالا: هل تدري ما تقول؟ إنا قد نقمنا عليك ما هو أيسر، أفنكتب هذا عنك ونخبره الملك. قال: نعم أخبراه ذلك عني، وقولا له إن ديني وسلطاني سيبلغ ما بلغ كسرى! وينتهي إلى منتهى الخف والحافر. وقولا له: إن أسلمت أعطيتك ما تحت يدك، وملكتك على قومك من الأبناء، فخرجا من عنده حتى قدما على باذان فأخبراه الخبر، وبعد قليل جاء كتاب بقتل شيرويه لأبيه، وقال شيرويه في كتابه: انظر الرجل الذي كان كتب في أبي إليك، فلا تهجه حتى يأتيك أمري.
    وكان ذلك سبباً في إسلام باذان ومن معه من أهل فارس باليمن.

    41- 5 - الكتاب إلى قيصر ملك الروم:
    وروى البخاري ضمن حديث طويل نص الكتاب الذي كتبه النبي (صلَّى الله عليه وسلم) إلى ملك الروم هرقل، وهو هذا:
    بسم الله الرحمن الرحيم
    من محمد عبدالله ورسوله إلى هرقل عظيم الروم، سلام على من اتبع الهدى، أسلم تسلم، أسلم يؤتك الله أجرك مرتين، فإن توليت فإن عليك إثم الأريسيين، { يَاأَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ}.
    واختار لحمل هذا الكتاب دحية بن خليفة الكلبي، وأمره أن يدفعه إلى عظيم بصرى، ليدفعه إلى قيصر، وقد روى البخاري عن ابن عباس أن أبا سفيان بن حرب أخبره أن هرقل أرسل إليه في ركب من قريش ، وكانوا تجاراً بالشام في المدة التي كان رسول الله (صلَّى الله عليه وسلم) مادّ فيها أبا سفيان و كفار قريش ، فأتوه وهم بإيلياء، فدعاهم في مجلسه وحوله عظماء الروم، ثم دعاهم ودعا ترجمانه، فقال: أيكم أقرب نسباً بهذا الرجل الذي يزعم أنه نبي؟ قال أبو سفيان: فقلت أنا، أقربهم نسباً، فقال: ادنوه مني، وقربوا أصحابه، فاجعلوهم عند ظهره، ثم قال لترجمانه: إني سائل هذا عن هذا الرجل، فإن كذبني فكذبوه، فوالله لولا الحياء من أن يأثروا علي كذباً لكذبت عنه.
    ثم قال: أول ما سألني عنه أن قال: كيف نسبه فيكم؟ فقلت: هو فينا ذو نسب، قال: فهل قال هذا القول منكم أحد قط قبله؟ قلت: لا. قال: فهل كان من آبائه من ملك؟ قلت: لا. قال: فأشراف الناس اتبعوه أم ضعفاؤهم؟ قلت: بل ضعفاؤهم. قال: أيزيدون أم ينقصون؟ قلت: بل يزيدون. قال: فهل يرتد أحد منهم سخطة لدينه بعد أن يدخل فيه؟ قلت: لا. قال: فهل تتهمونه بالكذب قبل أن يقول ما قال؟ قلت: لا. قال: فهل يغدر؟ قلت: لا، ونحن منه في مدة لا ندري ما هو فاعل فيها -قال: ولم تمكنني كلمة أدخل فيها شيئاً غير هذه الكلمة- قال: فهل قاتلتموه؟ قلت: نعم. قال: فكيف كان قتالكم إياه؟ قلت: الحرب بيننا وبينه سجال، ينال منا وننال منه. قال: ماذا يأمركم؟ قلت: يقول اعبدوا الله وحده، ولا تشركوا به شيئاً، واتركوا ما يقول آباؤكم، ويأمرنا بالصلاة والصدق والعفاف والصلة. فقال للترجمان: قل له: سألتك عن نسبه فذكرت أنه فيكم ذو نسب، وكذلك الرسل تبعث في نسب من قومها، وسألتك هل قال أحد منكم هذا القول قبله، فذكرت أن لا. قلت: لو كان أحد قال هذا القول قبله لقلت رجل يأتسي بقول قيل قبله، وسألتك هل كان من آبائه ملك فذكرت أن لا، فقلت: فلو كان من آبائه ملك قلت: رجل يطلب ملك أبيه، وسألتك هل كنتم تتهمونه بالكذب قبل أن يقول ما قال، فذكرت أن لا، فقد أعرف أنه لم يكن ليذر الكذب على الناس، ويكذب على الله، وسألتك أشراف الناس اتبعوه أم ضعفاؤهم، فذكرت أن ضعفاؤهم اتبعوه، وهم أتباع الرسل، وسألتك أيزيدون أم ينقصون؟ فذكرت أنهم يزيدون، وكذلك أمر الإيمان حتى يتم، وسألتك أيرتد أحد سخطة لدينه بعد أن يدخل فيه؟ فذكرت أن لا، وكذلك الإيمان حين تخالط بشاشته القلوب، وسألتك هل يغدر؟ فذكرت أن لا، وكذلك الرسل لا تغدر، وسألتك بماذا يأمر؟ فذكرت أنه يأمركم أن تعبدوا الله، ولا تشركوا به شيئاً، وينهاكم عن عبادة الأوثان، ويأمركم بالصلاة، والصدق والعفاف، فإن كان ما تقول حقاً فسيملك موضع قدمي هاتين، وقد كنت أعلم أنه خارج، ولم أكن أظنه منكم، فلو أني أعلم أني أخلص إليه لتجشمت لقاءه، ولو كنت عنده لغسلت عن قدميه، ثم دعا بكتاب رسول الله (صلَّى الله عليه وسلم) فقرأه، فلما فرغ من قراءة الكتاب ارتفعت الأصوات عنده، وكثر اللغط، وأمر بنا فأخرجنا، قال: فقلت لأصحابه حين أخرجنا، لقد أُمِرَ أمر ابن أبي كبشة، إنه ليخافه ملك بني الأصفر، فما زلت موقناً بأمر رسول الله (صلَّى الله عليه وسلم) أنه سيظهر حتى أدخل الله على الإسلام.
    هذا ما رآه أبو سفيان من أثر هذا الكتاب على قيصر، وقد كان من أثره عليه أنه أجاز دحية بن خليفة بن الكلبي، حامل كتاب رسول الله (صلَّى الله عليه وسلم) بمال وكسوة، ولما كان دحية بحسمى في الطريق لقيه ناس من جذام ، فقطعوها عليه، فلم يتركوا معه شيئاً، فجاء رسول الله (صلَّى الله عليه وسلم) قبل أن يدخل بيته، فأخبره، فبعث رسول الله (صلَّى الله عليه وسلم) زيد بن حارثة إلى حسمى، وهي وراء وادي القرى في خمسمائة رجل، فشن زيد الغارة على جذام ، فقتل فيهم قتلاً ذريعاً، واستاق نعمهم ونساءهم، فأخذ من النعم ألف بعير، ومن الشاء خمسة آلاف، والسبي مائة من النساء والصبيان.
    وكان بين النبي (صلَّى الله عليه وسلم) وبين قبيلة جذام موادعة، فأسرع يزيد بن رفاعة الجذامي أحد زعماء هذه القبيلة بتقديم الاحتجاج إلى النبي (صلَّى الله عليه وسلم)، وكان قد أسلم هو ورجال من قومه ونصروا دحية حين قطع عليه الطريق، فقبل النبي (صلَّى الله عليه وسلم) احتجاجه وأمر برد الغنائم والسبي.
    وعامة أهل المغازي يذكرون هذه السرية قبل الحديبية ، وهو خطأ واضح، فإن بعث الكتاب إلى قيصر كان بعد الحديبية . ولذا قال ابن القيم: هذا بعد الحديبية بلا شك.

    41- 6 - الكتاب إلى المنذر بن ساوي:
    وكتب النبي (صلَّى الله عليه وسلم) إلى المنذر بن ساوي حاكم البحرين كتاباً يدعوه فيه إلى الإسلام، وبعث إليه العلاء بن الحضرمي بذلك الكتاب، فكتب المنذر إلى رسول الله (صلَّى الله عليه وسلم): أما بعد يا رسول الله، فإني قرأت كتابك على أهل البحرين، فمنهم من أحب الإسلام وأعجبه، ودخل فيه، ومنهم من كرهه، وبأرضي مجوس ويهود، فأحدث إلي في ذلك أمرك، فكتب إليه رسول الله (صلَّى الله عليه وسلم):
    بسم الله الرحمن الرحيم، من محمد رسول الله إلى المنذر بن ساوي، سلام عليك، فإني أحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، أما بعد فإني أذكرك الله عز وجل‎، فإنه من ينصح إنما ينصح نفسه، وإنه من يطع رسلي ويتبع أمرهم فقد أطاعني، ومن نصح لهم فقد نصح لي، وإن رسلي قد أثنوا عليك خيراً، وإني قد شفعتك في قومك، فاترك للمسلمين ما أسلموا عليه، وعفوت عن أهل الذنوب، فاقبل منهم، وإنك مهما تصلح فلم نعزلك عن عملك ومن أقام على يهودية أو مجوسية فعليه الجزية

    41- 7 - الكتاب إلى هوذة بن علي صاحب اليمامة:
    وكتب النبي (صلَّى الله عليه وسلم) إلى هوذة بن علي صاحب اليمامة :
    بسم الله الرحمن الرحيم، من محمد رسول الله إلى هوذة بن علي، سلام على من اتبع الهدى، واعلم أن ديني سيظهر إلى منتهى الخف والحافر، فأسلم تسلم، وأجعل لك ما تحت يديك
    .
    واختار لحمل هذا الكتاب سليط بن عمرو العامري، فلما قدم سليط على هوذة بهذا الكتاب مختوماً أنزله، وحياه، وقرأ عليه الكتاب، فرد عليه رداً دون رد، وكتب إلى النبي (صلَّى الله عليه وسلم): ما أحسن ما تدعو إليه وأجمله، والعرب تهاب مكاني، فاجعل لي بعض الأمر أتبعك، وأجاز سليطاً بجائزة، وكساه أثواباً من نسج هجر، فقدم بذلك كله على النبي (صلَّى الله عليه وسلم) فأخبره، وقرأ النبي (صلَّى الله عليه وسلم) كتابه فقال: لو سألني قطعة من الأرض ما فعلت، باد، وباد ما في يديه، فلما انصرف رسول الله (صلَّى الله عليه وسلم) من الفتح جاءه جبريل عليه السلام بأن هوذة مات، فقال النبي (صلَّى الله عليه وسلم): أما إن اليمامة سيخرج بها كذاب يتنبى، يقتل بعدي، فقال قائل: يا رسول الله من يقتله؟ فقال: أنت وأصحابك، فكان كذلك.

    41- 8 - الكتاب إلى الحارث بن أبي شمر الغساني صاحب دمشق:
    كتب إليه النبي (صلَّى الله عليه وسلم): "بسم الله الرحمن الرحيم، من محمد رسول الله إلى الحارث بن أبي شمر، سلام على من اتبع الهدى، وآمن به وصدق، وإني أدعوك إلى أن تؤمن بالله وحده لا شريك له، يبقى لك ملكك".
    واختار لحمل هذا الكتاب شجاع بن وهب من بني أسد بن خزيمة ، ولما أبلغه الكتاب قال: من ينزع ملكي مني؟ أنا سائر إليه، ولم يسلم.



    size] cheers

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة مايو 17, 2024 6:22 am