one site for all needs 1 4 all

عزيزي الزائر برجاء التسجيل في موقعنا للاستفاده منه والافاده له
شكرا لمروركم

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

one site for all needs 1 4 all

عزيزي الزائر برجاء التسجيل في موقعنا للاستفاده منه والافاده له
شكرا لمروركم

one site for all needs 1 4 all

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

كل جديد وحصري

المواضيع الأخيرة

» اضخم سلسة كتب تعليمية للطاقة الداخلية لن تجدها الا هنا
مقدمة غزوة بني المصطلق أو غزوة المريسيع Emptyالخميس مارس 14, 2013 1:33 am من طرف Ahmed shaban

» 77 كتاب للطاقة الداخلية + 9 كتب للباراسيكولوجى
مقدمة غزوة بني المصطلق أو غزوة المريسيع Emptyالخميس سبتمبر 06, 2012 6:21 pm من طرف oratchemaro

» حصريا فيلم ((ابراهيم الابيض)) بطولة احمد السقا و هند صبرى نسخة أصلية Rmvb حجم 380 MB
مقدمة غزوة بني المصطلق أو غزوة المريسيع Emptyالأربعاء مايو 30, 2012 4:18 pm من طرف mohamed samy 2009

» افلام (فيديوهات) اللعبه الشهيرة need for speed most wanted
مقدمة غزوة بني المصطلق أو غزوة المريسيع Emptyالجمعة فبراير 25, 2011 3:33 pm من طرف ArShIdO5

» مكتبة الاسكندرية صرح التاريخ(المكتبة الحديثة)
مقدمة غزوة بني المصطلق أو غزوة المريسيع Emptyالأحد يوليو 25, 2010 2:26 pm من طرف ArShIdO5

» مكتبة الاسكندرية صرح التاريخ(اللمكتبة القديمة)
مقدمة غزوة بني المصطلق أو غزوة المريسيع Emptyالأحد يوليو 25, 2010 2:13 pm من طرف ArShIdO5

» لعبة الصراحة فى الحب
مقدمة غزوة بني المصطلق أو غزوة المريسيع Emptyالجمعة مارس 26, 2010 1:06 am من طرف hamsa 3etab

» صور تحت المطر لازم تتفرج عليها
مقدمة غزوة بني المصطلق أو غزوة المريسيع Emptyالثلاثاء فبراير 09, 2010 6:23 pm من طرف hamsa 3etab

» فلسطين في موسوعة جينيس
مقدمة غزوة بني المصطلق أو غزوة المريسيع Emptyالسبت نوفمبر 28, 2009 11:52 pm من طرف dydy

» اصدقاء
مقدمة غزوة بني المصطلق أو غزوة المريسيع Emptyالخميس نوفمبر 26, 2009 6:46 pm من طرف el-klawy


    مقدمة غزوة بني المصطلق أو غزوة المريسيع

    el-klawy
    el-klawy
    مشرف
    مشرف


    ذكر
    عدد الرسائل : 656
    العمر : 34
    location : www.14all.yoo7.com مصر
    work : طالب
    السٌّمعَة : 3
    نقاط : 219
    تاريخ التسجيل : 08/10/2008

    مقدمة غزوة بني المصطلق أو غزوة المريسيع Empty مقدمة غزوة بني المصطلق أو غزوة المريسيع

    مُساهمة من طرف el-klawy الأربعاء أكتوبر 15, 2008 5:55 pm

    Basketball (في شعبان سنة 6هـ)
    وهذه الغزوة وإن لم تكن طويلة الذيل، عريضة الأطراف، من حيث الوجهة العسكرية، إلا أنها وقعت فيها وقائع أحدثت البلبلة والاضطراب في المجتمع الإسلامي، وتمخضت عن افتضاح المنافقين، والتشريعات التعزيرية التي أعطت المجتمع الإسلامي صورة خاصة من النبل والكرامة وطهارة النفوس. ونسرد الغزوة أولاً، ثم نذكر تلك الوقائع.
    كانت هذه الغزوة في شعبان سنة ست من الهجرة على أصح الأقوال. وسببها أنه بلغه (صلَّى الله عليه وسلم) أن رئيس بني المصطلق الحارث بن أبي ضرار سار في قومه ومن قدر عليه من العرب يريدون حرب رسول الله، فبعث بريدة بن الحصيب الأسلمي؛ لتحقيق الخبر، فأتاهم، ولقي الحارث بن أبي ضرار وكلمه ورجع إلى رسول الله (صلَّى الله عليه وسلم) فأخبره الخبر.
    وبعد أن تأكد لديه (صلَّى الله عليه وسلم) صحة الخبر ندب الصحابة، وأسرع في الخروج، وكان خروجه لليلتين خلتا من شعبان، وخرج معه جماعة من المنافقين لم يخرجوا في غزاة قبلها، واستعمل على المدينة زيد بن حارثة، وقيل أبا ذر، وقيل ثميلة بن عبدالله الليثي، وكان الحارث بن ضرار قد وجه عيناً؛ ليأتيه بخبر الجيش الإسلامي، فألقى المسلمون عليه القبض وقتلوه.
    ولما بلغ الحارث بن أبي ضرار ومن معه مسير رسول الله (صلَّى الله عليه وسلم) وقتله عينه، خافوا خوفاً شديداً، وتفرق عنهم من كان معهم من العرب، وانتهى رسول الله (صلَّى الله عليه وسلم) إلى المريسيع -بالضم فالفتح مصغراً، اسم لماء من مياههم في ناحية قديد إلى الساحل- فتهيأوا للقتال، وصف رسول الله (صلَّى الله عليه وسلم) أصحابه، وراية المهاجرين مع أبي بكر الصديق، وراية الأنصار مع سعد بن عبادة، فتراموا بالنبل ساعة، ثم أمر رسول الله (صلَّى الله عليه وسلم) فحملوا حملة رجل واحد، فكانت النصرة. وانهزم المشركون، وقتل من قتل، وسبى رسول الله (صلَّى الله عليه وسلم) النساء والذراري والنعم والشاء، ولم يقتل من المسلمين إلا رجل واحد، قتله رجل من الأنصار ظناً منه أنه من العدو.
    كذا قال أهل المغازي والسير، قال ابن القيم: وهو وهْم، فإنه لم يكن بينهم قتال، وإنما أغار عليهم على الماء فسبى ذراريهم وأموالهم كما في الصحيح: أغار رسول الله (صلَّى الله عليه وسلم) على بني المصطلق وهم غارون، وذكر الحديث. انتهى.
    وكان من جملة السبي جويرية بنت الحارث سيد القوم، وقعت في سهم ثابت بن قيس فكاتبها، فأدى عنها رسول الله (صلَّى الله عليه وسلم) وتزوجها، فأعتق المسلمون بسبب هذا التزويج مائة أهل بيت من بني المصطلق قد أسلموا، وقالوا: أصهار رسول الله (صلَّى الله عليه وسلم).
    وأما الوقائع التي حدثت في هذه الغزوة؛ فلأجل أن مبعثها كان هو رأس النفاق عبدالله بن أبي وأصحابه؛ نرى أن نورد أولاً شيئاً من أفعالهم في المجتمع الإسلامي.

    37- 2 - دور المنافقين قبل غزوة بني المصطلق:
    قدمنا مراراً أن عبدالله بن أبي كان يحنق على الإسلام والمسلمين، ولا سيما على رسول الله (صلَّى الله عليه وسلم) حنقاً شديداً. لأن الأوس والخزرج كانوا قد اتفقوا على سيادته، وكانوا ينظمون له الخرز؛ ليتوجوه إذ دخل فيهم الإسلام، فصرفهم عن ابن أبي، فكان يرى أن رسول الله (صلَّى الله عليه وسلم) هو الذي استلبه ملكه.
    وقد ظهر حنقه هذا وتحرقه منذ بداية الهجرة قبل أن يتظاهر بالإسلام، وبعد أن تظاهر به. ركب رسول الله (صلَّى الله عليه وسلم) مرة على حمار؛ ليعود سعد بن عبادة، فمر بمجلس فيه عبدالله بن أبي، فحمر ابن أبي أنفه وقال: لا تغيروا علينا. ولما تلا رسول الله (صلَّى الله عليه وسلم) على المجلس القرآن. قال: اجلس في بيتك، ولا تغشانا في مجلسنا.
    وهذا قبل أن يتظاهر بالإسلام، ولما تظاهر به بعد بدر ، لم يزل إلا عدواً لله ولرسوله وللمؤمنين، ولم يكن يفكر إلا في تشتيت المجتمع الإسلامي، وتوهين كلمة الإسلام، وكان يوالي أعداءه، وقد تدخل في أمر بني قينقاع كما ذكرنا، وكذلك جاء في غزوة أحد من الشر والغدر والتفريق بين المسلمين، وإثارة الارتباك والفوضى في صفوفهم بما مضى.
    وكان من شدة مكر هذا المنافق وخداعه بالمؤمنين، أنه كان بعد التظاهر بالإسلام، يقوم كل جمعة حين يجلس رسول الله (صلَّى الله عليه وسلم) للخطبة، فيقول هذا رسول الله (صلَّى الله عليه وسلم) بين أظهركم، أكرمكم الله وأعزكم به، فانصروه، وعزروه، واسمعوا له وأطيعوا، ثم يجلس، فيقوم رسول الله (صلَّى الله عليه وسلم) ويخطب، وكان من وقاحة هذا المنافق أنه قام في يوم الجمعة التي بعد أُحد -مع ما ارتكبه من الشر والغدر الشنيع- قام ليقول ما كان يقوله من قبل، فأخذ المسلمون بثيابه من نواحيه، وقالوا له: اجلس أي عدو الله، لست لذلك بأهل، وقد صنعت ما صنعت، فخرج يتخطى رقاب الناس وهو يقول: والله لكأنما قلت بجراً أن قمت أشدد أمره، فلقيه رجل من الأنصار بباب المسجد فقال: ويلك، ارجع يستغفر لك رسول الله (صلَّى الله عليه وسلم)، قال: والله ما أبتغي أن يستغفر لي.
    وكانت له اتصالات ببني النضير يؤامر معهم ضد المسلمين، حتى قال لهم: لئن أخرجتم لنخرجن معكم، ولئن قوتلتم لننصرنكم.
    وكذلك فعل هو وأصحابه في غزوة الأحزاب من: إثارة القلق والاضطراب، وإلقاء الرعب والدهشة في قلوب المؤمنين ما قد قص الله تعالى في سورة الأحزاب {وَإِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُورًا} إلى قوله {يَحْسَبُونَ الْأَحْزَابَ لَمْ يَذْهَبُوا وَإِنْ يَأْتِ الْأَحْزَابُ يَوَدُّوا لَوْ أَنَّهُمْ بَادُونَ فِي الْأَعْرَابِ يَسْأَلُونَ عَنْ أَنْبَائِكُمْ وَلَوْ كَانُوا فِيكُمْ مَا قَاتَلُوا إِلَّا قَلِيلًا}.
    بيد أن جميع أعداء الإسلام من اليهود والمنافقين والمشركين كانوا يعرفون جيداً أن سبب غلبة الإسلام ليس هو التفوق المادي، وكثرة السلاح والجيوش والعدد؛ وإنما السبب هو القيم والأخلاق والمثل التي يتمتع بها المجتمع الإسلامي، وكل من يمت بصلة إلى هذا الدين، وكانوا يعرفون أن منبع هذا الفيض إنما هو رسول الله (صلَّى الله عليه وسلم)، الذي هو المثل الأعلى -إلى حد الإعجاز- لهذه القيم.
    كما عرفوا بعد إدارة دفة الحروب طيلة خمس سنين، أن القضاء على هذا الدين وأهله لا يمكن بطريق استخدام السلاح، فقرروا أن يشنوا حرباً دعائيه واسعة ضد هذا الدين من ناحية الأخلاق والتقاليد، وأن يجعلوا شخصية الرسول أول هدف لهذه الدعاية، ولما كان المنافقون هم الطابور الخامس في صفوف المسلمين، ولكونهم من سكان المدينة ، كان يمكن لهم الاتصال بالمسلمين واستفزاز مشاعرهم كل حين. تحمل فريضة الدعاية هؤلاء المنافقون، وعلى رأسهم ابن أبي.
    وقد ظهرت خطتهم هذه جلية بعد غزوة الأحزاب، حينما تزوج رسول الله (صلَّى الله عليه وسلم) بأم المؤمنين زينب بنت جحش، بعد أن طلقها زيد بن حارثة، كان من تقاليد العرب أنهم كانوا يعتبرون المتبنى مثل الابن الصلبي، فكانوا يعتقدون حرمة حليلة المتبنى على الرجل الذي تبناه، فلما تزوج النبي (صلَّى الله عليه وسلم) بزينب وجد المنافقون ثلمتين -حسب زعمهم- لإثارة المشاغب ضد النبي (صلَّى الله عليه وسلم).
    الأولى: أن زوجته هذه كانت زوجة خامسة، والقرآن لم يكن أذن في الزواج بأكثر من أربعة نسوة، فكيف صح له هذا الزواج؟
    الثانية: أن زينب كانت زوجة ابنه -متبناه- فالزواج بها من أكبر الكبائر، حسب تقاليد العرب- وأكثروا من الدعاية في هذا السبيل، واختلقوا قصصاً وأساطير، قالوا: إن محمداً رآها بغتة، فتأثر بحسنها فشغفه حباً، وعلقت بقلبه، وعلم بذلك ابنه زيد فخلى سبيلها لمحمد، وقد نشروا هذه الدعاية المختلقة نشراً بقيت آثاره في كتب التفسير والحديث إلى هذا الزمان، وقد أثرت تلك الدعاية أثراً قوياً في صفوف الضعفاء حتى نزل القرآن بالآيات البينات، فيها شفاء لما في الصدور، وينبئ عن سعة نشر هذه الدعاية أن الله استفتح سورة الأحزاب بقوله: {يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللَّهَ وَلَا تُطِعْ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا}.
    وهذه إشارات عابرة، وصورة مصغرة مما اقترفه المنافقون قبل غزوة بني المصطلق، وكان النبي (صلَّى الله عليه وسلم) يكابد كل ذلك بالصبر واللين والتلطف، وكان عامة المسلمين يحترزون عن شرهم، أو يتحملونه بالصبر، إذ كانوا قد عرفوهم بافتضاحهم مرة بعد أخرى، حسب قوله تعالى: {أَوَلَا يَرَوْنَ أَنَّهُمْ يُفْتَنُونَ فِي كُلِّ عَامٍ مَرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ لَا يَتُوبُونَ وَلَا هُمْ يَذَّكَّرُونَ}.
    37- 3 - دور المنافقين في غزوة بني مصطلق:
    ولما كانت غزوة بني المصطلق، وخرج فيها المنافقون مثلوا قوله تعالى: {لَوْ خَرَجُوا فِيكُمْ مَا زَادُوكُمْ إِلَّا خَبَالًا وَلَأَوْضَعُوا خِلَالَكُمْ يَبْغُونَكُمْ الْفِتْنَةَ} فقد وجدوا متنفسين للتنفس بالشر فأثاروا الارتباك الشديد في صفوف المسلمين، والدعاية الشنيعة ضد النبي (صلَّى الله عليه وسلم)، وهاك بعض التفصيل عنها.
    1- قول المنافقين: "لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل":
    كان رسول الله (صلَّى الله عليه وسلم) بعد الفراغ من الغزو مقيماً على المريسيع ، ووردت واردة الناس، ومع عمر بن الخطاب أجير يقال له جهجاه الغفاري، فازدحم هو وسنان بن وبر الجهني على الماء، فاقتتلا، فصرخ الجهني: يا معشر الأنصار. وصرخ جهجاه: يا معشر المهاجرين. فقال رسول الله (صلَّى الله عليه وسلم): أبدعوى الجاهلية وأنا بين أظهركم؟ دعوها فإنها منتنة. وبلغ ذلك عبدالله بن أبي بن سلول فغضب -وعنده رهط من قومه، فيهم زيد بن أرقم غلام حدث- وقال: أو قد فعلوها، قد نافرونا، وكاثرونا في بلادنا، والله ما نحن وهم إلا كما قال الأول: سمن كلبك يأكلك، أما والله لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل، ثم أقبل على من حضره فقال لهم: هذا ما فعلتم بأنفسكم، أحللتموهم بلادكم، وقاسمتموهم أموالكم، أما والله لو أمسكتم عنهم ما بأيديكم لتحولوا إلى غير د اركم.
    فأخبر زيد بن أرقم عمه بالخبر، فأخبر عمه رسول الله (صلَّى الله عليه وسلم) وعنده عمر، فقال عمر: مر عباد
    بن بشر فليقتله، فقال: فكيف يا عمر إذا تحدث الناس أن محمداً يقتل أصحابه؟ لا، ولكن أذن بالرحيل. وذلك في ساعة لم يكن يرتحل فيها، فارتحل الناس، فلقيه أسيد بن حضير فحياه، وقال: لقد رحت في ساعة منكرة؟ فقال له: أو ما بلغك ما قال صاحبكم؟ يريد ابن أبي، فقال: وما قال؟ قال: زعم أنه إن رجع إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل، قال: فأنت يا رسول الله، تخرجه منها إن شئت، هو والله الذليل وأنت العزيز، ثم قال: يا رسول الله، ارفق به، فوالله لقد جاءنا الله بك، وإن قومه لينظمون له الخرز ليتوجوه، فإنه يرى أنك استلبته ملكاً.
    ثم مشى بالناس يومهم ذلك حتى أمسى، وليلتهم حتى أصبح، وصدر يومهم ذلك حتى آذتهم الشمس، ثم نزل بالناس، فلم يلبثوا أن وجدوا مس الأرض، فوقعوا نياماً. فعل ذلك؛ ليشغل الناس عن الحديث.
    أما ابن أبي فلما علم أن زيد بن أرقم بلغ الخبر جاء إلى رسول الله (صلَّى الله عليه وسلم)، وحلف بالله ما قلت ما قال، ولا تكلمت به، وقال من حضر من الأنصار: يا رسول الله، عسى أن يكون الغلام قد أوهم في حديثه، ولم يحفظ ما قال الرجل، فصدقه، قال زيد: فأصابني هم لم يصبني مثله قط، فجلست في بيتي، فأنزل الله {إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ} إلى قوله {هُمْ الَّذِينَ يَقُولُونَ لَا تُنْفِقُوا عَلَى مَنْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ حَتَّى يَنْفَضُّوا} إلى {لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ} فأرسل إليّ رسول الله (صلَّى الله عليه وسلم) فقرأها عليّ، ثم قال: إن الله قد صدقك.
    وكان ابن هذا المنافق -وهو عبدالله بن عبدالله بن أبي- رجلاً صالحاً من الصحابة الأخيار، فتبرأ من أبيه، ووقف له على باب المدينة ، واستل سيفه، فلما جاء ابن أبي قال له: والله لا تجوز من ههنا حتى يأذن لك رسول الله (صلَّى الله عليه وسلم)، فإنه العزيز وأنت الذليل، فلما جاء النبي (صلَّى الله عليه وسلم) أذن له، فخلى سبيله، وكان قد قال عبدالله بن عبدالله بن أبي: يا رسول الله إن أردت قتله فمرني بذلك، فأنا والله أحمل إليك رأسه.


      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مايو 02, 2024 10:42 am